السلطان على شخص ما فإنه يأمر أمير الحرس بضرب العنق، أو قطع اليد والرجل، أو الشنق أو الجلد أو الزج به في السجن، أو الإلقاء في إحدى الآبار حتى كان الناس لا يترددون في افتداء أنفسهم وأرواحهم بالمال (?)، مما يؤكد أن من المهام التنفيذية لأمير الحرس إيقاع كثيرة من العقوبات بالإضافة إلى متابعة المشرفين على الحرس واحتياجاتهم اللازمة حتى لا يتعرضوا للإغراءات من قبل من يحاول ذلك، فيتهادنوا في أداء واجباتهم المنوطة بهم، ولم يقتصر هذا المنصب على البلاط السلطاني، بل كان لكل أمير من أمراء السلاجقة حرس يخصه يرأسهم شخص يطلق عليه أمير الحرس (?).

4 - المقدم: يطلق على القادة الذين تولوا قيادة الفرق في الجيش السلجوقي، وهو ما ذهب إليه بعض المؤرخين حول هذا المنصب (?)، وإذا كان المقدم أميراً للحرس أطلق عليه لقب جندر، وإن كان قائداً لقلعة حمل لقب دزدار (?)، كما أطلق على قائد الأقاليم الثغرية المتاخمة للأعداء لفظ سالار (?)، وأطلق عليه لقب غازي، وكانت الدولة تعفي الثغور من الضرائب والخراج، بل تقدم لهم المساعدات المالية والرواتب (?) حتى يكونوا على مستوى من القوة والولاء تساعدهم على الصمود.

5 - العميد: استحدث السلاجقة وظيفة العميد (?)، الذي يعاون الشحنة في إدارة الولاية وتوجيه القوات العسكرية في حال الاضطرابات، وكانت سلطات العميد أوسع من سلطات الشحنة، فهو يشرف على العراق بأكمله بينما يشرف الشحنة على بغداد فقط (?)، ويذكر نظام الملك أن من المناصب عميد بغداد وعميد خراسان وعميد خوارزم في حصره للمناصب المهمة التي تضاف ألقابها إلى الملك, لتتضح درجة العظيم ومرتبته عما دونه (?)، وهو ما يثبت لنا وجود هذا المنصب وأهمية صاحبه في الدولة السلجوقية (?). وأما عن مهام ومسؤوليات هذا المنصب فهي ضمان بغداد بمبلغ معين والنظر في أعمالها وعمارتها (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015