ذوي الرأي فيما يشكل عليه لئلا يخطئ (?).

جـ- رواتب الجند: كان كبار القادة يمنحون إقطاعات بدلاً من الرواتب - كما سبق أن أشرنا إلى ذلك في حديثنا عن الإقطاع - بصفة عامة، فقد كان الأمراء الأربعون الذين قدّمهم الوزير نظام الملك تحت أيديهم أربعون ولاية على سبيل الإقطاع، وأحياناً يقطع الأمير بضع ولايات، فقد منح السلطان بركيارق الأمير أنر ولاية فارس أولاً ثم ولاية العراق وكان إيرادهما السنوي يتجاوز المليون دينار، وفي عهد السلطان محمد بن ملكشاه أقطع الأمير أحمديل ولاية أذربيجان ذات الإيراد السنوي الذي يبلغ أربعمائة ألف دينار (?)، وهكذا كان الأمراء والولاة يقطعون هذه الإقطاعات بمثابة الراتب لهم، بينما كان الغلمان من ذوي الرواتب يحصلون على رواتبهم من الخزانة أربع مرات في السنة (?).

2 - الأسفهسلار (?) , وهو قائد القواد أو القائد العام: وُجد هذا اللقب قبل السلاجقة، فيذكر البيهقي وجوده عند الغزنويين في عهد السلطان مسعود (?)، وكان الأسفهسلار: زمام كل زمام وإليه أمور الأجناد (?)، ويؤكد الغزالي وجود منصب الأسفهسلار عند السلاجقة (?)، وقد أشار بعض المؤرخين إلى أن من يصل إلى مرتبة أمير الأمراء أو ملك الأمراء يكون بذلك القائد العام للجيوش السلجوقية ويطلق عليه أسفهسلار، أو بيلربي (?)، ويمكن قبول تولي الأسفهسلار قيادة الجيش في حالة غياب الحاجب الذي يتولى إمرة الجيش وعرضه, أما في حالة وجوده في المعركة فهو القائد الأعلى للجيش ويصبح الأسفهسلار حلقة الاتصال بينه وبين قادة الفرق المقدمين (?).

3 - أمير الحرس: كانت إمارة الحرس من المناصب المهمة في كل العصور، فكانت لها أهميتها في العصر السلجوقي؛ إذ لم يكن في البلاط أعظم وأكثر أبهة بعد الأمير الحاجب العظيم من أمير الحرس (?) ويبرر الوزير السلجوقي نظام الملك أهمية هذا المنصب بقوله: لأن عمله مختص بالعقوبات، والجميع يخشون غضب الملك وعقابه (?)، فإذا غضب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015