ثم توفي إيفا أكبر الأخوين بعد ذلك بأعوام عن إبنة تدعى سارة وولدين صغيرين، فاغتصب سيزبوت ميراثه وضياعه، فبادرت سارة بالسفر مع أخويها إلى دمشق، وشكت عمها إلى الخليفة هشام بن عبد الملك، فأنصفها وقضى لها برد ميراث أبيها، وبعث بذلك إلى والي الأندلس أبي الخطار الكلبي. وتزوجت سارة في دمشق من سيد عربي يدعى عيسى بن مزاحم، ورزقت منه بولدين هما إبراهيم وإسحاق. ثم عادت مع زوجها إلى الأندلس، وأحرز ولداها، مكانة ممتازة. وإليها ينتمي نسب ابن القوطية القرطبي المؤرخ، نسبة إلى لقبها العربي وهو سارة " القوطية " (?).