فجائع الدهر أنواع منوعة ... وللزمان مسرات وأحزان

وللحوادث سلوان يهونها ... وما لما حل بالإسلام سلوان

دهى الجزيرة أمر لا عزاء له ... هوى له أحد وانهد ثهلان

فاسأل بلنسيةً ما شأن مرسية ... وأين شاطبة أم أين جيَّان

وأين قرطبة دار العلوم فكم ... من عالم قد سما فيها له شان

وأين حمص وما تحويه من نزه ... ونهرها العذب فيّاض وملآن

قواعد كن أركان البلاد فما ... عسى البقاء إذا لم تبق أركان

تبكى الحنيفية البيضاء من أسف ... كما بكى لفراق الإلف هيمان

على ديار من الإسلام خالية ... قد أقفرت ولها بالكفر عمران

حيث المساجد قد صارت كنائس ما ... فيهن إلا نواقيس وصلبان

حتى المحاريب تبكى وهى جامدة ... حتى المنابر ترثى وهى عيدان

...

أعندكم نبأ من أهل أندلس ... فقد سرى بحديث القوم ركبان

كم يستغيث بنا المستضعفون وهم ... أسرى وقتلى فما يهتز إنسان

ماذا التقاطع فى الإسلام ينكم ... وأنتم يا عباد الله إخوان (?).

...

وقضى ابن الأحمر الأعوام القليلة الباقية من حكمه، فى توطيد مملكته وإصلاح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015