أبو الوليد بن رشد، وغيره. ولم يذكر تاريخ لوفاته (?).
وعبد الله بن سيد أمير اللخمي من أهل شِلب، من ناحية الغرب، برع في الحديث والنحو وكانت له مشاركة في علم الطب عرف بها، وانتفع به (?).
ومنهم، ومن أشهرهم وألمعهم، أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زهر ابن عبد الملك بن زهر الأيادى، سليل الأسرة الإشبيلية الشهيرة، ولد العلامة والطبيب العظيم أبي مروان عبد الملك، وحفيد أبيه وقرينه في النبوغ أبي العلاء ابن زهر. وقد سبق أن قمنا بالتعريف بالأب والجد في القسم الأول من هذا الكتاب (?). ودرس أبو بكر علم الطب على أبيه وجده، وبرع في نفس الوقت في الحديث والأدب واللغة، ولكنه تفوق في صناعة الطب، وبلغ الغاية منها، وحظى لدى حكومة الموحدين، منذ أيام أبي يعقوب يوسف، وتولى في بلده إشبيلية بعض المناصب الإدارية الهامة، ثم عين فيما بعد طبيباً خاصاً للخليفة أبي يعقوب المنصور، وبلغ في ظل الخلافة الموحدية ذروة الجاه والنفوذ، وتوفي بمراكش في أواخر شهر ذي الحجة سنة 595 هـ، وصلى عليه الخليفة (محمد الناصر) ودفن بروضة الأمراء، ومولده في سنة 507 هـ (?).
ومنهم أحمد بن داود بن يوسف الجذامى من أهل باغة من عمل غرناطة، كان أديباً نحوياً عالماً باللغة ومن العارفين بصناعة الطب. ومن مؤلفاته الأدبية شرحه لكتاب آداب الكتاب لابن قتيبة، وبدأ في وضع شرح لمقامات الحريرى ولم يتمه. وتوفي في سنة 598 هـ (?).
وأبو جعفر بن الحسن بن أحمد بن الحسين بن حسان القضاعى، أصله من أندة من عمل بلنسية، وولد بمرسية، ودرس الحديث، ورحل إلى المشرق مرافقاً لابن جبير في رحلته، وسمع معه في دمشق وبغداد وغيرهما، وعاد معه إلى المغرب وكانت أبرز خلة لدى أبي جعفر هي براعته في صناعة الطب، وتحققه من دقائقها، وقد وضع فيها تأليفاً مفيداً لم يذكر لنا عنوانه. وتوفي بمراكش سنة 599 هـ (?).
وعبيد الله بن محمد بن عبيد الله .. بن ابراهيم بن الوليد المذحجى، من أهل باغة، وسكن قرطبة ودرس بها الحديث والأدب والطب، وأخذ الطب بنوع