خبط [1] ما عند أئمة الأدب من أصول كلام العرب خبط عصا الراعي فروع الغرب «1» [2] . وألقى الدلاء في بحارهم حتّى نزفها، ومدّ البنان إلى ثمارهم إلى أن قطفها. وله في علم القرآن، وشرح غوامض الأشعار تصنيفات بيديه، لأعنّتها تصاريف تصريفات. وقلمّا يعرض على الرواة ما يصوغه من [نسمات] [3] الأشعار، ويبدي [4] ما [5] يفتح كمامها [6] عن النوّار [7] . فمما أنشدني لنفسه قوله، وقد دخل على الشيخ الإمام أبي عمر سعيد بن هبة الله الموفّق [8] ، وهو في كتّابه يتعلم الخطّ ويكتب:
/ إنّ الربيع بحسنه وبهائه ... يحكيهما خطّ الرئيس [9] أبي عمر
(الكامل)
فكأنّه في الدرج يرقم كاتبا ... ولي «2» [10] لطاف [11] بنانه فتق الزهر