هذه امرأة مغنية، إذا وصفت النساء الشواعر فهي بأحسن صفاتهنّ معنيّة. حدّثنى الشريف أبو طالب محمد بن عبد الله الأنصاريّ، قال:
جمعني وإيّاها الطريق، وهي وافدة على دغفل «2» . فاستنشدتها فأنشدت قصيدة منها:
كأنّ الرّياح الهوج [2] غادرن فوقها ... من البارح الصّيفيّ بردا مسهّما
(طويل) قال: فورد فى هذه القصيدة بيت مرفوع وهو:
وقلت: اسلمي من دار حيّ تميّزت ... بهم شعب النّيّات فالقلب مغرما
قال: فقلت لها: لحنت ... قالت: أو لحن هو؟ قلت: نعم.