فكيف يثنيني على حسرة ... أجول فيها وعلى غصّه؟

(لست أرى) [1] في مجده فسحة ... لردّ آمالي ولا رخصه [2]

أأنثني من عنده خائبا؟ ... لم يسقني من عطفه [3] مصّه

والله قد آثره بالعلا ... وخصّه الله بما خصّه

ما زال كل في العلا يدّعي ... وهي بك، السّاعة، مختصّه

وكتب إلى الأجلّ شرف السادة البلخيّ، وقد زاره:

قد فاز سهمي وعلت رتبتي ... إذ زار بيتي شرف السّاده

(سريع)

وأضحت الأموال مجلوبة ... لديّ والآمال منقاده

حمّلني من عبء أفضاله ... ما لو حواه جبل آده «1» /

فكيف أقضي شكر ما شاده ... من شرف أقدح [4] أزناده؟

لم يبتدع شيئا ولكنّه ... جرى على الفضل الّذي اعتاده

وليس من يأتي العلا كلفة ... كمثل من يأتي العلا عاده

لا زال في عزّ وفي دولة ... ونال [5] من دنياه ما ارتاده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015