وقد أحاطت المخنقة منه بملعب [1] الكرم «1» ، وتدلى كما يتدلّى العنقود من عريش [2] الكرم، رحمة الله على ذاك [3] الجسد، بل على ذاك [4] الأسد. فممّا أنشدني لنفسه من بدائعه قوله من قصيدة له في الوزير أبي الفتح مسعود بن محمد بن سهل [رحمة الله عليه] [5] :

للمحسنين نصيب من مدائحنا ... وللحسان نسيب من قوافينا

/ (بسيط)

نطري أبا الفتح مسعودا وقد رفعت ... في كلّ واد وناد نار مطرينا

وله في تفّاحة معضوضة:

تفّاحة قد عضّها قمر ... عمدا [6] ومسّك موضع العضّه

(كامل)

وكأنّ عضته ممسّكة ... صدغ أحاط بوجنة غضّه

وكأنّها نونان [7] قد كتبا ... بالمسك في كرة من الفضّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015