وسرّحت [1] منه الطّرف في متواضع [2] ... أتى نحوه [3] الجبّار وهو ابن عبده

فبات عزيز العيش في بيت عزّه ... وظلّ قرير العين في ظلّ مجده

وحضرت يوما مجلسه على حين غفلة منه، وهو يعظ الناس بألفاظ تهدي إلى السامعين هدوّ [4] الجوانح [5] ، وسكون الجوارح، وتحلّ العصم سهل الأباطح. فلما فرغ ونزل قمت [6] إليه وسلّمت عليه، فقال: مثلك إذا عثر صديق له أقال «1» . وحلف عليّ لأنبّهنّه [7] على سهو ربّما [8] جرى على لسانه أو غلط يدفع بمثله [9] عين الكمال عن إحسانه. فقلت: معاذ الله أن أكون منك بهذه المنزلة. [ثمّ قال: لو علمت بحضورك لحبّرت [10] المجلس تحبيرا [11] [12] . [وممّا] [13] أنشدني لنفسه بعد ما رواه لي غيره عنه، [قوله] [14] :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015