وهذه قصيدة طويلة، فلمّا انتهيت إلى قولي فيها:/
معاد معاديه مهما طوى ... على بغضه القلب، قعر الطّويّ «1»
وأمثل أحوال أعدائه ... وكلّهم نهب داء دويّ [1]
عصيّ مكلّلة بالرؤوس ... وروس مكلّلة بالعصيّ
صفّق القاضي أبو منصور السمعانيّ بيديه [2] ، وقال: عين الله عليه، وأثنى عليّ في ذلك المجلس الغصّان بمثل ما أثنى به حسان على آل غسان، وقال في بديهة وتواضع بذلك:
حسن شعر وعلا قد جمعا ... لك جمعا يا عليّ بن الحسن
(رمل)
أنت في عين العلا كحل ومن ... ردّ قولي فهو في عين الوسن
وقلت أنا فيه:
شغلت بسمعانيّ مرو مسامعي ... فحزت المنى من أوحد العصر [3] فرده
(طويل)
وألبست زيّا من نسائج وشيه ... وقلّدت سمطا من جواهر عقده