وهذه قصيدة طويلة، فلمّا انتهيت إلى قولي فيها:/

معاد معاديه مهما طوى ... على بغضه القلب، قعر الطّويّ «1»

وأمثل أحوال أعدائه ... وكلّهم نهب داء دويّ [1]

عصيّ مكلّلة بالرؤوس ... وروس مكلّلة بالعصيّ

صفّق القاضي أبو منصور السمعانيّ بيديه [2] ، وقال: عين الله عليه، وأثنى عليّ في ذلك المجلس الغصّان بمثل ما أثنى به حسان على آل غسان، وقال في بديهة وتواضع بذلك:

حسن شعر وعلا قد جمعا ... لك جمعا يا عليّ بن الحسن

(رمل)

أنت في عين العلا كحل ومن ... ردّ قولي فهو في عين الوسن

وقلت أنا فيه:

شغلت بسمعانيّ مرو مسامعي ... فحزت المنى من أوحد العصر [3] فرده

(طويل)

وألبست زيّا من نسائج وشيه ... وقلّدت سمطا من جواهر عقده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015