وملكني منه شائقه ورائقه. وكأنّ طبعي أدّى صورة طبعه بتطلعّه في مرائه، أو كأنّ [1] خاطره أمّ موسى إذ قالت لأخته: [قصيّه «1» ] .
فانا مقتصّ أثره، وعاشق ليله وسمره [2] . ومن رأى ما ينقدح من خاطري علم أنها نتيجة عفاره ومرخه «2» ، ومن أبصر تصرّفي في الكلام تبيّن أنه صقر عني [3] . بزقّ [4] فرخه، فمن شعره الذي يمتزج بأجزاء النفس قوله في الأمير أبي أحمد محمد بن محمود «3» ، رضي الله عنه:
يسرّك أن أرى [5] دنفا عزينا ... لك البشرى بما ترضى [6] رضينا
(وافرّ)
ولكنّي إذا ما طبت نفسا ... بما تهوى، فكيف أرى حزينا؟ [7] /
رضاك رضاي [8] لا آباه شيئا ... ولو قتلي، ولا أزوي الجبينا