لو قيل لي: من أمير الفضل؟، لقلت: الأمير أبو الفضل. وقد صحبته بعد ما أناف على الثّمانين وفارقته، وهواي مع الرّكب اليمانين، ونادمته فلم أقرع على منادمته سنّ [2] النّدم، وقدمت عليه فغمرني إنعامه [3] من الفرق إلى القدم. وجالسته فأحمدته في كلّ أمر، وكأني جليس قعقاع بن عمرو «2» . وأمّا أدبه فقد كان على ذبول عوده غضّا، يكاد يغضّ من أزهار الربيع غضّا. وأما شعره فقد أعلى أهل الصّناعة [4] بشعار الانتماء إليه، ورفرقت الشّعراء بأجنحة الاستفادة عليه. وأما رسائله/ فرسل «3» يدرّ، وسلك لا يخونه