عاتبته فيه فلم يكترث ... وبالذي استبعدته أوّله

[فدلّني ذاك على أنّه ... ذو خبل في عقله أو وله] [1]

وقال القاضي أبو جعفر البحاثيّ، [رحمه الله] [2] : عرض عليّ أبو محمد العبد لكانيّ رقعة بخطّ [الأثيريّ] [3] كتب بها إليه، وفيها: [على الأستاذ الجليل بديع الدّهور والأزمان [4] ، [و] [5] قريع القرون والأقران سلام ثرّة أخلافه، لذّة أعطافه] :

هلمّ الى ما عذّبت طول ليلها ... بنار فأضحت يطّبينا «1» [6] زفيرها

(طويل)

ترنّم من تحت الخناق تغيّظا ... ترنّم ثكلى [7] شذّعنها فريرها «2»

هلّم إليها حسبة لتعينها ... فأنت، لعمري، عونها ونصيرها

فليجب دعوة هذه المسكينة من تحت خناقها. وليمنّ عليها بفكّ وثاقها متصدّقا علينا مع ذلك [بفضلات خطواته الميمونة الكريمة، وموفّرا [8] على معدمنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015