وما أصدق لهجة الإمام عبد القاهر في صفة ظرفه الظاهر للبادي [1] والحاضر:
إذا ما شئت أن تظه ... ر في بهجتك الجدّه
(هزج)
وأن يعطيك الوصل ... سرور تشتكي صدّه [2]
وتلقى ظلم الوحش ... ة ولّت عنك مرتدّه [3]
وأن تنفي عن أجفا ... ن عيني قلبك الرّقده
ففاوض من إذا فاوض ... ت [4] أورى [5] خاطر [6] زنده
وصادفت بحسن الفه ... م في نظرته [7] وقده
وألفيت من الإدرا ... ك ما تطلبه عنده
فلم تجف عن المعنى ... ولم تشك له ردّه
ولكن تجد التّوفي ... ق فيه قاصدا قصده
هو الفضل بن اسماعي ... ل لا ترج فتى بعده