وما أصدق لهجة الإمام عبد القاهر في صفة ظرفه الظاهر للبادي [1] والحاضر:

إذا ما شئت أن تظه ... ر في بهجتك الجدّه

(هزج)

وأن يعطيك الوصل ... سرور تشتكي صدّه [2]

وتلقى ظلم الوحش ... ة ولّت عنك مرتدّه [3]

وأن تنفي عن أجفا ... ن عيني قلبك الرّقده

ففاوض من إذا فاوض ... ت [4] أورى [5] خاطر [6] زنده

وصادفت بحسن الفه ... م في نظرته [7] وقده

وألفيت من الإدرا ... ك ما تطلبه عنده

فلم تجف عن المعنى ... ولم تشك له ردّه

ولكن تجد التّوفي ... ق فيه قاصدا قصده

هو الفضل بن اسماعي ... ل لا ترج فتى بعده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015