الرزيّة. وأمّا أبو الفرج فقد كان يسعى بالفواكه رائحا وغاديا، ويتغنّى عليها مناديا. وأما السريّ فكان يطرّي [1] الخلق ويرفو الخرق، ويصف تلك العبرة، ويزعم أنّه يسترزق الابرة. وكيف ما كان فهذه حرفة لا تخلو من حرفة [2] ، وصنعة لا تنجو من ضرعة، وبضاعة لا تسلم من إضاعة، ومتاع ليس به [3] لأهله استمتاع. ولأبي هلال هذا قوله:

لا يغرّنّكم علوّ لئيم ... فعلوّ لا يستحقّ سفال

(خفيف)

وارتفاع الغريق فيه فضوح ... وعلوّ المصلوب فيه نكال [4]

وقوله أيضا:

شوقي إليك، وإن نأيت، شديد ... شوقي [5] عليّ [6] به الاله شهيد

(كامل)

طوبى لمن أمسى يراك بعينه ... وتراه عينك إنّه لعيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015