البرد ونشر علينا من حلل فضله ما لا يبليها [1] الجديدان، وبسط من عبقريّ يده ما ليس لكاتب [2] بمثله [3] يدان. فمما أنشدنيه لنفسه قوله من أبيات خطب بها المجلس العالي النظامي:

يا نظام الملك [4] يا ذا طلعة ... من جبين الشمس أبهى مشرقه

(رمل)

الموالي كلّهم في نعمة ... ما تني «1» منك [5] عليهم مغدقه [6]

لا تذر عبدك من جملتهم ... خارجا كالخمسة المسترقة

وأنشدني لنفسه أيضا من خمريّة قالها والكأس ورد، والمشموم ورد:

باكرت والنجم هوى هابطا ... والصبح في وجه الدّجى ارفضّا

(سريع)

مدامة أسلبها عيشها ... وأكتسي عيشا بها غضّا

قلت: بئس ما جازاها، وهل جزاء الاحسان إلّا الاحسان؟ وليس هذا إلّا كجزاء ذي الرّمّة ناقته التي بلّغته «عرابة» «2» ، على ما بها من جولان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015