رقيق القشرة. وفتّشت عما يتحلّى به من علم [1] الأعراب، فمدّ فيه أطناب الاطناب حتى كاد يكون مكانه على المبرّد والزّجّاج مكان الأسنّة من الزّجاج. وهو مع هذا أشعر أبناء جنسه.
فممّا أنشدني لنفسه قوله من قصيدة نظامية:
قد كان اسماعيل قدّس روحه ... أعني ابن عبّاد وزير المشرق
(كامل)
يرعى لأهل العلم حقّ رجائهم ... فمضى وخلّد [2] فيه [3] ذكرا قد بقي
فاليوم أنت غدوت أعلى رتبة ... منه وأسبق في العتاق [4] السّبّق
الله قد أعطاك ما لم يعطه ... ملّيته ولحقت ما لم يلحق
فأقم لأهل الفضل سوقا نافقا ... حتّى يصبر كأنّه لم يخلق [5]
وأنشدني أيضا لنفسه من قصيدة نظامية:
يا ظبية حلّت بباب الطّاق ... بيني وبينك أوكد [6] الميثاق
(كامل)
فوحقّ أيام (الحمى ووصالنا) [7] ... قسما بها وبنعمة الخلّاق
ما مرّ من يوم ولا من ليلة ... إلّا إليك تجدّدت أشواقي