رقيق القشرة. وفتّشت عما يتحلّى به من علم [1] الأعراب، فمدّ فيه أطناب الاطناب حتى كاد يكون مكانه على المبرّد والزّجّاج مكان الأسنّة من الزّجاج. وهو مع هذا أشعر أبناء جنسه.

فممّا أنشدني لنفسه قوله من قصيدة نظامية:

قد كان اسماعيل قدّس روحه ... أعني ابن عبّاد وزير المشرق

(كامل)

يرعى لأهل العلم حقّ رجائهم ... فمضى وخلّد [2] فيه [3] ذكرا قد بقي

فاليوم أنت غدوت أعلى رتبة ... منه وأسبق في العتاق [4] السّبّق

الله قد أعطاك ما لم يعطه ... ملّيته ولحقت ما لم يلحق

فأقم لأهل الفضل سوقا نافقا ... حتّى يصبر كأنّه لم يخلق [5]

وأنشدني أيضا لنفسه من قصيدة نظامية:

يا ظبية حلّت بباب الطّاق ... بيني وبينك أوكد [6] الميثاق

(كامل)

فوحقّ أيام (الحمى ووصالنا) [7] ... قسما بها وبنعمة الخلّاق

ما مرّ من يوم ولا من ليلة ... إلّا إليك تجدّدت أشواقي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015