أناجي بنات الشّوق حتّى يقال لي: ... به خلطة من عارض وجنون
وما بي إلّا حبّ بغداد عارض ... وحسبي من داء بذاك دفين
أقول وأسباب الهوى تستفزّني ... وقد شرقت بالدّمع ذات معين
على ساكني [1] الزّوراء «1» ما هبّت الصّبا ... تحيّة مقروح الفؤاد حزين
طوى كشحه طيّ السجلّ على الأسى ... وظلّ [2] يعانيه بغير معين
قلت: نظم هذا الكاتب مسفّ ونثره محلّق. فليته اقتصر على إحدى الحالتين، وعمل بما هو أحذق فيه من الآلتين. فان لكلّ عمل رجالا ولكل مقام مقالا.
أنشدني له أبو الفضل يحيى بن نصر السّعديّ البغداديّ