أناجي بنات الشّوق حتّى يقال لي: ... به خلطة من عارض وجنون

وما بي إلّا حبّ بغداد عارض ... وحسبي من داء بذاك دفين

أقول وأسباب الهوى تستفزّني ... وقد شرقت بالدّمع ذات معين

على ساكني [1] الزّوراء «1» ما هبّت الصّبا ... تحيّة مقروح الفؤاد حزين

طوى كشحه طيّ السجلّ على الأسى ... وظلّ [2] يعانيه بغير معين

قلت: نظم هذا الكاتب مسفّ ونثره محلّق. فليته اقتصر على إحدى الحالتين، وعمل بما هو أحذق فيه من الآلتين. فان لكلّ عمل رجالا ولكل مقام مقالا.

57- القاضي النّعماني «2» [3]

أنشدني له أبو الفضل يحيى بن نصر السّعديّ البغداديّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015