أبي الطيّب الندب الجواد الّذي له ... من المجد بيت قطّ لم يتضعضع
علا فوق أفراد النّجوم بمجده ... ونال سماء المجد من كلّ موضع
فمن رام عند الفضل إدراك شأوه ... كمن رام حمل الرّاسيات بإصبع
وقع الى خراسان، فاستذرى «1» بظلال الحضرة الجغريّة [3] ، وتمسّك بعصمة الخدمة العصميّة، وخصّ منها بموادّ [4] الأنعام الشامل العام، والاكرام القريب المرام. وكان على وهن عظمه، واشتعال رأسه، وتشنّن [5] «2» جلده واستبداله ركوب المناكب في الأعواد من ركوب صهوات الجياد، يعانق مهمّات دار الحرم العالية بجدّ لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصاها،