مجلس المهلّبيّ «1» الوزير، وأنكر أبو الفرج الاصبهانيّ ذلك، وأخرجهما في أناشيد ثعلب، وهما:

أقول لها إذ بتّ في أسر قومها ... وجامعتي عن منكبيّ تضيق:

(طويل)

لما سرّني أن بتّ عنّي بعيدة ... وأني من هذا الإسار طليق

فقلت له: أيّهما أحسن، أهما أم بيتان عملتهما [1] في هذا المعنى؟، [وهما] [2] :

أقول لها والحيّ قد نذروا بنا ... وما لي من كفّ المنون براح:

(طويل)

لما ساءني أن وشّحتني سيوفهم ... وأني من دون الوشاح وشاح [3]

فأمسك ساعة ولم يجب، ثم عمل في الحال ما أنشدنيه لنفسه:

أيا [4] مرحبا بالأسر يا أمّ مالك ... وجامعتي والقيد فيه قريني

(طويل)

إذا كنت في كسر الخباء قريبة ... تحسّين مني زفرتي وأنيني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015