فرأيك إمّا راثيا [1] لي من النوى ... وإمّا لما أحيا به متزوّدا [2]

بخمسة أبيات يرى كلّ واحد ... من الكلّ عندي بيت فخر مشيّدا

فأجاب عنه [3] بقصيدة أولها:

أبت زفرات الحبّ إلّا تصعّدا ... ويأبى لهيب الوجد إلّا توقّدا

(طويل)

ولم أر من بعد الذين تشرّدوا ... لأعيننا إلّا رقادا مشرّدا [4]

تذكّرت بالغورين «1» نجدا ضلالة ... ومن أين ذكرى غائر الدار منجدا؟

وقلت لمن يحدو المطايا يحثّها [5] ... على البعد: دعنا [6] في المطايا من [7] الحدا

مضى البين عنّا بالحياة وطيبها ... فلم يبق بعد البين شيء سوى الرّدى

فقل للّذي ينوي الفراق وعنده ... بأني مطيق للفراق التجلّدا:

وعدت ببين [8] يسلب العيش طيبه ... فما كان ذاك الوعد إلّا توعّدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015