والأقطار. فكم من أدب أفاد، وشرح به كاسمه الفؤاد. وكان في الشّعر قصير النّفس، ولم يكن يظفر به الرّواة إلّا في الخلس. (فممّا أنشدوني) [1] له بهراة قوله في العبد لكانّي الزّوزنيّ:/

عبد لكانينا «1» محلّى ... بالعلم والجانب العفيف

(مخلع البسيط)

مكحّل العين زوزنيّ ... مذهبه مذهب المضيف

وقوله في الزّهد: [2]

قد طال في الذّنب عمري ... وما ارعويت فويحي!

(مجتث)

وفاض دمعي بسيل ... وجاد [3] طرفي بسيح

وقد عدمت صريح الت ... ... تقى فجيت بضيح «2»

وليس يجدي صراخي ... وليس ينفع صيحي

فمنّ يا ربّ واشرح [4] ... بالعفو صدر شريح «3»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015