واستملاه من مصنّفه. وممّا أنشدني لنفسه قوله من [1] مرثيّة أستاذه أبي بكر محمد بن العبّاس الخوارزميّ:
شيّب فرط الأسى قذالي ... وكدّر الدّهر صفو حالي
(مخلع البسيط)
وارتجع الدهر ما حباه ... وحيعل المجد بالزّوال
وعادت النّيّرات بهما ... وناحت العصم في الجبال
فقلت: يا صاحبيّ ماذا ... أتت به كرّة اللّيالي
أقام ربّي النّشور أم قد ... دعا إلى العرض والسّؤال؟
أم (الامام الهمام) [2] أودى ... به حمام فبيّنا لي؟
لهفي على الشّعر والمعاني [3] ... لهفي على ناقد [4] الرّجال
ربّ الفيافي أبي القوافي ... عمّ المعالي أخي العوالي
حاربه الدّهر وهو بدر [5] ... لمّا رآه بلا مثال [6]
يا أهل خوارزم من يعزّى؟ ... أنتم [7] أم المجد والمعالي؟