/

فانّ امرأ ناجى الثّمانين عمره [1] ... بعيد نجاة النّفّس من مخلب الفنا

فوطّن على التّرحال نفسك ثانيا ... ولا ترج إلّا مرقد اللّحد موطنا

وقوله أيضا: [2]

يقولون: قد أنفقت عمرك كلّه ... على أدب لم تحظ منه بطائل

(طويل)

فقلت لهم: إذ كان أنسي وزينتي ... وكان إلى الصّيد الكرام وسائلي

وميّزني عن زمرة الجهل علمه ... فلست أبالي بالحطام المزايل

13- أبو الفضل النّوشجانيّ «1» [3]

هو من علية الأدناء، والعارفين بلسان العرب العرباء، وإن كان في الشّعر من المقلّين، فهو في اللّغة من المستقلّين. وإقلال مع استقلال [4] ، خير من إكثار مع إهجار «2» [5] . حدثني الأديب أبو القاسم مهديّ بن أحمد الخوافيّ قال: حدّثنا شيخنا محمد بن «أبي» [6] يوسف الأسفزاريّ قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015