/
فانّ امرأ ناجى الثّمانين عمره [1] ... بعيد نجاة النّفّس من مخلب الفنا
فوطّن على التّرحال نفسك ثانيا ... ولا ترج إلّا مرقد اللّحد موطنا
وقوله أيضا: [2]
يقولون: قد أنفقت عمرك كلّه ... على أدب لم تحظ منه بطائل
(طويل)
فقلت لهم: إذ كان أنسي وزينتي ... وكان إلى الصّيد الكرام وسائلي
وميّزني عن زمرة الجهل علمه ... فلست أبالي بالحطام المزايل
هو من علية الأدناء، والعارفين بلسان العرب العرباء، وإن كان في الشّعر من المقلّين، فهو في اللّغة من المستقلّين. وإقلال مع استقلال [4] ، خير من إكثار مع إهجار «2» [5] . حدثني الأديب أبو القاسم مهديّ بن أحمد الخوافيّ قال: حدّثنا شيخنا محمد بن «أبي» [6] يوسف الأسفزاريّ قال: