البحتريّ، وإن كان البحتريّ واديا يطمّ على القرى. ثم له في حسن معاملته مع [1] أهل خطّته نيقة «1» [أنيقة] [2] وطريقة لا تعدل بها طريقة. وكان قاضي القضاة أبو محمّد [3] [الحسن] [4] الناصحيّ [رضي الله عنه] [5] يعدّه في [6] المختصّين بجانبه، ويلحقه بأقاربه، دون أجانبه، علما منه بجزالة عقله [وغزارة فضله] [7] . قرأت له في كتاب قلائد الشّرف [قصيدة] [8] نظاميّة يقول فيها:
أعطى فقلنا ما سواه جائد ... وسطا فقلنا: ما سواه ذائد [9]
(كامل)
وعلا ذرا العلياء مقتعدا لها [10] ... والبدر عن أمثالها متقاعد
شغفته أسباب العلا وشؤونها ... لا مبسم رتل «2» وثدي ناهد
/ لأبي شجاع في الحروب مشجّع ... ولساعديه معاضد ومساعد