بعدما ألقيت عليه قولا ثقيلا: أنت بالعراء من بين أحداث الشّعراء، ومستثنى من أولئك الفريق [1] ، [ومعدول عن ذلك الطّريق] [2] ، ومسلول منهم سلّ الشّعر من معجون الدّفيق «1» . فقلت أنا: بمثل هذا تخدع آراء المغفّلين الأغمار، الّذين لم يسافروا في مراحل الأعمار، ولم يرتضعوا أفاويق «2» التّجارب، ولا تطلعوا/ في [3] مرأى العواقب وكذا يقال لأمّ عامر: خامري «3» ، وللنفس الخوّاضة في الغمرات: غامري. وقد غولط هذا الفاضل، ولجّ به اللّجّ، حيث خيّل إليه الساحل. فهو راتع [4] من هذه الغلطة في الورطة، ونازل من [5] الدائرة في مركز النّقطة، حوالينا هذه النادرة حوالينا «4» ، (والحجّة لنا) [6] لا علينا.

ذلّت نفسه المسكينة، وجرت الريح بما لا تشتهي السّفينة. [والله تعالى أعلم] [7] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015