فتعجبت من جمعه بين معنيين متنافرين بهذا الاستنباط اللطيف، واحتياله في ارتباطي ذلك اليوم بالعذر [1] الظريف. ومما جاد به طبعه، وجاش به بحره قوله [2] ، وكتب به إلى والدي، رحمهما الله، ثم اتّفق له إيصاله [3] إليه من يده:
إن كنت أسكن جوذقان «1» ومنشأي ... تلك البقاع وكلّها جنّات
(كامل)
فالقلب في [4] مالين «2» يسكن وادعا ... تلقاء من هو للعلوم أداة
سأطير شوقا نحوه فلقد بدت ... للشوق في أحشائي الحركات
فأجاب عنه بقوله:
وجنات حور تلك أم جنّات ... أم من مقال رئيسنا أبيات؟
(كامل)
وصلت إليّ على يد، من جودها، ... وصلت إلى كلّ الأنام صلات