عنّاني لم أهجه. ولو كان إنسانا لكفيته إساءة وإحسانا، أو كان أحدا لما وجد دون عتبي [1] أو عتابي [2] ملتحدا، لكنه كلب، والكلب عضّه صعب، والعذرة والوقيعة في العذرة متعذرة [3] . وذباب والذباب لا يؤلمه سباب، وتيس والتيس ليس له كيس. إنّا لله [4] من الكلب كيف انتقم، ومن السلح «1» كيف التقم؟ وكيف أجرّب [5] ذباب السيف على ذباب الصيف؟

وكيف أعاقب التيس والعقل هنالك ليس [6] ؟ فلم يبق إلّا تقصير الكلام والسلام» .

ومن ترصيعه مع التجنيس: «لا زالت معادن المعادين بصولته مروعة، ومساكن/ المساكين بصلته مريعة» .

وله في هذه [7] الصنعة [ما هو] [8] أبلغ من هذا الفصل، وهو مرصع في ثمانية عشر موضعا [قوله] [9] :

«فلان ما سال بالنوال عفوا على [10] الاخوان وقت الشراب والقيام،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015