وكنت في حداثة الصّبا أفردت لشعرائها كتابا، ولا بدّ الآن من أن أفرز إليهم [1] من هذه الطبقات بابا، وأبرم لإثبات أساميهم في هذه الورقات أسبابا، عناية بأرض خرّجتني، وإلى هذه الرتب العالية درّجتني، فاذا [2] تخطيّت إلى غيرهم رقابهم، وطويت طيّ السجلّ للكتاب «1» . [3] كتابهم، كنت مقترفا إثما ومرتكبا جناحا:

كتاركة «2» بيضها بالعراء ... وملبسة [5] بيض أخرى جناحا

(متقارب) فصل جعلته مفتاح هذه الطبقة [6] ، وقلت: كنت أحدث نفسي زمن [7] الحداثة، وغالية الشباب لطخ المفارق، قبل أن تعود سود المسائح كبيض المهارق، بسلك أنظم فيه فضلاء باخرز وأدوّن به أسماءهم، وأبني [8] على أرض الخلود سماءهم./ فحكى لي والدي، رحمه الله، عن لسان الحاكم عمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015