وبيننا مئون من أعداد الفراسخ. ولا أدري ما يفعل بي ولا به، والدهر ذو دول، ينقّل في الورى [أيامه كتنقّل] [1] الأفياء «1» ، ولا آمن حلول دواعي الفناء بذلك الفناء [2] . وليس منه بخراسان أثر [3] ، ولا يحمل منه إلا على ألسنة الرياح خبر، ولا [4] عندنا من أهل [5] الفضل من يعنى بإحياء فاضل ينشره بجميل الثناء [6] ، إذا طواه الرّدى [7] طيّ الرداء. فدوّنت من أشعاره [8] ما وجدت، وغرت [9] في أقطار ذكره وأنجدت. وما أحسبني أسأت، إن لم أكن [10] أجدت، إن شاء الله تعالى وحده.

وقد [11] انحرفت من خواف إلى ناحيتي باخرز، ولم لا وفي [ديارات الخارز] [12] لأهل الفضل مغارس [13] ومغارز، وسدّ لفتق أدب ثآه الحارز «2» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015