سمح القضاء به فقلت مصدّقا: ... إنّ الزمان بمثله لبخيل «1»
تبكي عليه [1] بدمعها عين العلا ... والمجد [2] مشقوق الصّدار عليل
لو كان مثلك من أصابك سيدا ... نفع العزاء ونفّس التعليل
قال: وأنشدني لنفسه، وقد كتب منها إلى بعض أصدقائه من الحبس:
دعوت فلانا راجيا فكأنّما ... دعوت به غيثا [3] من الجود هاميا
(طويل)
وأوردني شربا من الفضل صافيا ... وألبسته ثوبا من الحمد ضافيا
/ على أنّ ذا يفنى ويبقى ثناؤنا ... وخير جزاء المرء ما كان باقيا
قال: وأنشدني لنفسه أيضا، وكتب بها [4] إلى شمس الكفاة ساعة وروده الحضرة:
وشاعر جاء، شعره ذهب ... ينثر من لفظه ومن كيسه
(منسرح)