سمح القضاء به فقلت مصدّقا: ... إنّ الزمان بمثله لبخيل «1»

تبكي عليه [1] بدمعها عين العلا ... والمجد [2] مشقوق الصّدار عليل

لو كان مثلك من أصابك سيدا ... نفع العزاء ونفّس التعليل

قال: وأنشدني لنفسه، وقد كتب منها إلى بعض أصدقائه من الحبس:

دعوت فلانا راجيا فكأنّما ... دعوت به غيثا [3] من الجود هاميا

(طويل)

وأوردني شربا من الفضل صافيا ... وألبسته ثوبا من الحمد ضافيا

/ على أنّ ذا يفنى ويبقى ثناؤنا ... وخير جزاء المرء ما كان باقيا

قال: وأنشدني لنفسه أيضا، وكتب بها [4] إلى شمس الكفاة ساعة وروده الحضرة:

وشاعر جاء، شعره ذهب ... ينثر من لفظه ومن كيسه

(منسرح)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015