وأهدى [1] إليّ نبذا «1» من شعره، كتبه لي بخطّه [2] ، وحمله إليّ وأنا بنيسابور. فذقت منه الأري المشور، (وكسوت كتابي به) [3] الوشي المنشور، وهو [4] :

من لي بعينك يا سعاد سقيمة ... يوم العقيق ودمع عيني سائح؟

(كامل)

يجري على خدّيك غير مدافع ... وشؤون [5] عينك بالدماء سوافح

يقضى [6] به حقّ الهوى ويد النّوى ... تمري «2» فتلك [7] سوافح وسوامح

ولثمت فاك وقد منحت ثغوره ... صفو الوداد، وصفو ودّي صالح [8]

وأعرت قلبي ما بطرفك بعده ... سقما يدوم وسقم طرفك جارح

فسقام [9] طرفك في فؤادي بيّن ... وصفاء ودّي في ثغورك واضح

ليت الزمان يعيد يوما مثله ... إنّ الزمان به حرون جامح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015