وكان له في ديوان الرسالة تلميذ يقال له: أبو الفتح الصباحيّ [1] ، وكنت كتبت إليه، والحضرة بأستراباذ «1» في عنفوان نزولنا [2] بها، أبحث [3] عن محطّ رحاله، ومطرح أثقاله، ومناخ جماله:
لو كان يدرى بأيّ برج ... قد حلّت الشمس لارتقينا
(مخلع البسيط)
إلى سنا نورها ولكن ... حال التّنائي فما التقينا
فأشار على [4] تلميذه الصباحيّ باجازة هذين البيتين، فأجازهما بقوله:
لا زال في (عزّ وفي نعمة «2» ) [5] ... وفي رضاه يقرّ عينا
(مخلع البسيط)
فخير مسعاتنا مردّا ... نيل رضاه إذا سعينا