لا تلمني في لزومي لبيتي ... إنّ عومي في الخرا لحماقه

قلت: وهذا الشعر بعد حضرم، فاذا نضج عاد عنبا هنيّا، وبسر فإذا أينع، صار رطبا جنيا./ وقد أودعت هذين البيتين في رسالتي التي سميتها «غالية السّكارى» ، اقترح عليّ انشاؤها بنيسابور في صفة أحوال أوحالها.

فقلت في بعض فصولها: ولم يزل يقرع سمعي ما بنيت عليه نيسابور من رهل «1» [1] التربة وابتلاع طينها رجل الماشي من الأخمص إلى الركبة، خسفا، وحاشا الوجوه بذكر قارون وبليّته [2] ، والعياذ بالله منها، نعني القرون «2» ووحلا بلغ منكب خائضه، فالتحفه، وأودع القلب مصحّفه «3» ، ودجنا يزمّ في الهواء كلّ سارية كلفاء «4» ، إذا حلّقت ألصقت بأشراف الكواكب سنامها، وإذا أسفّت علقت من آناف المثاعب «5» زمامها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015