ما بان عذري فيه حتّى عذّرا ... ومشى الدّجى في خدّه فتبخترا [1]
(رجز)
همّت تقبّله عقارب صدغه ... فاستلّ ناظره عليها [2] خنجرا
قوله: همّت تقبّله عقارب صدغه، كناية حسنة عن عطفة الصّدغ يدلّ على أنّها من انعطافها [3] ، بحيث دنت من الشّفة، وكادت تقبّله، وكأنّ [4] انعطافها إلى جانب المقبّل [منه] [5] ظمأ منها إلى التّقبيل. وقلمّا تتّفق مثل هذه الاستعارة من هذا القبيل. [عاد الشّعر] [6] .
والله لولا أن يقال: تغيّرا ... وصبا وإن كان الثّصابي أجدرا [7]
لأعدت تفاح الخدود بنفسجا ... لثما، وكافور التّرائب عنبرا
قرأت من رسائل أبي العلاء المعرّيّ [إليه] [8] ما نبّهني عليه، وعرّفني