637 - إن الأنصاري قد سبقك بالمسألة»، رُوِيَ عن عبادة بن الصامت قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فتخطى إليه رجلان: رجل من الأنصار، ورجل من ثقيف، فسبق الأنصاري الثقفي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - للثقفي، «إن الأنصاري قد سبقك بالمسألة» فقال الأنصاري: «لعله يا رسول الله أن يكون أعجل مني، فهو في حِلّ»، قال: فسأله الثقفي عن الصلاة فأخبره، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - للأنصاري: «إن شئت خبّرتُك بما جئت تسأل عنه، وإن شئت سألتَني فأخبر بذلك»، فقال: يا رسول الله، تخبرني، فقال: «جئت تسألني ما لك من الأجر إذا أممت البيت العتيق، وما لك من الأجر في وقوفك في عرفة، وما لك من الأجر في رميك الجمار، وما لك من الأجر في حلق رأسك، وما لك من الأجر إذا ودعت البيت»، فقال الأنصاري: «والذي بعثك بالحق، ما جئت أسألك عن غيره قال: «فإن لك من الأجر إذا أمَمْتَ البيتَ العتيق ألا ترفع قدمًا أو تضعها أنت ودابّتُك إلا كُتِبَتْ لك حسنة، ورُفِعَتْ لك درجة، وأما وقوفك بعرفة فإن الله - عز وجل - يقول لملائكته: «يا ملائكتي ما جاء بعبادي؟»، قالوا: جاءوا يلتمسون (?) رضوانك والجنة، فيقول الله - عز وجل -: «فإني أشهد نفسي وخلقي أني قد غفرتُ لهم عدد أيام الدهر، وعدد القطر (?)،

وعدد رمل عالج، وأما رمْيُك الجمار فإن الله - عز وجل - يقول: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (السجدة: 17)، وأما حلْقُك رأسَك فإنه ليس من شعرك شعرة تقع في الأرض إلا كانت لك نورًا يوم القيامة، وأما البيت إذا ودّعت، فإنك تخرج من ذنوبك كيوم ولدتك أمك».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015