قالوا لها: «هذا هو الإسلام , لا جَنَّةَ إلا عن طريق هؤلاء» , هي ذهلت , أبي عمره سبعة وثمانون سنة , وأمي عمرها خمسة وثمانون سنة , كيف هؤلاء يُطَاعُون في البيت , وهؤلاء شباب كبار يطيعونهم , وزوجتي تطيع أمي وتطيع أبي؟ كيف هذا؟

هي تعجبَتْ، لأنها وجدت أن جدتها وأمها وغير ذلك يغيب عنها أبناؤها سنة كاملة لا يزورونها, لا يزورونها, ويمر في السيارة ويرى والده في الطريق في السيارة فلا يقف حتى ليسلم على أبيه.

وذات يوم اجتمعت على الإشارة سيارتان , سيارة الأب وسيارة الابن , فالوالد أوقف سيارته جانبًا ووقف حتى ينزل ابنه يسلم عليه , فابنه قال: «هاي هاي، باي» واستمر ماشيًا , مشى , فنزلت الدمعة من عينه.

هذا قال له آخر: «ما بالك؟».

قال: «منذ خمس سنوات لم أر هذا الولد الذي يقول لي: «هاي هاي».

ولذلك اتفقوا على يوم اسمه يوم ماذا؟ عيد الأم في بداية الربيع , قالوا: هذا عيد الأم يعني يوم في السنة نزور الأم , نأخذ لها باقة زهور أو قطعة كاتوه ونقول لها: اسكتي من السنة إلى السنة , نعم!

وتجد عيد الأم أين؟

في قرية من قرانا طول الليل والنهار أمه وأبوه في وجهه, والصبح فاصولياء مسلوقه , والظهر الرز , والمغرب الحليب , طول النهار في وجهها، وبالتالى يعملون لها عيد أم , نعم مساكين! التقليد , هنا التقليد المذموم , هذا تقليد القرود , لأن القرود يحاكون , يمثلون كل شيء يرونه.

ولذلك البنت الأوروبية عندما تسلم ويحسن إسلامها وتتزوج لا تطيق فراق زوجها أبدًا , لأنها تراه الدنيا بأسرها , كانت ضائعة تائهة , لا أحد يتكلم معها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015