وهو ما عمل في غيره من رفع، أو نصبٍ، أو خفضٍ، أو جزمٍ، وجملة العوامل أربعة:
معنوي، وفعل، واسًم، وحرف.
فالمعنوي شيئان: الأول، عامل الرفع في المبتدأ نحو "زيدٌ قائمٌ "؛ فزيدٌ مرفوع لابد له من رافع، وليس في اللفظ ما يرفعه؛ فوجب أن يكون العامل معنوياً، وذلك المعنى هو الابتداء، والابتداء هو اهتمامك بالشيءِ قبل ذكره، وجعلك له أولاً لثانٍ بحيث يكون ذلك الثاني حديثاً عنه، وهذا المعنى أيضا هو الرافع للخبر بنفسه عند قوم، والصحيح أنه مرفوع بالمبتدأ.
الثاني عامل الرفع في الفعل المضارع، نحو "مررت برجل يضحك "، فيضحك فعل مضارع مرفوع،، وليس في اللفظ ما يرفعه؛ فوجب أن يكون العامل معنوياً، وذلك المعنى هو وقوعه موقع الاسم، وفيه أيضا أقوال هذا أصحها.