إلا أنه إذا أكد بهما ضمير رفعِ متصل أكد وجوبا على الأصح بضمير منفصل، نحو
"قُمْتَ أَنْتَ نَفسُكَ، وقوموا أنْتَمُ أنْفُسُكُم، وزَيْد خَرَجَ هُوَ نَفسُه ".
والثاني يكون ب " كِلا وكِلْتَا " للمثنى، كـ " جَاءَ الزَيْدَانِ كلاهُمَا، والمَرْأتان كِلْتَاهُما "،
وب "كُلّ وأَجْمَع وأجْمَعُين وجَمْعَاء وجُمَع " لغير المثنى، كـ "جاءَ الجَيْشُ كُلُهُ أَجْمَعُ
والقَومُ كُلُّهُم أَجْمَعُون والقَبِيلَةُ كُلهُا جَمْعَاءُ والنِسَاءُ كُلُّهُنَ جُمَعُ "، وأكدوا بعد أَجْمَعَ
ب "أَكْتَعَ فأَبْصعَ فَأَبْتَع "، وبعد جمعاء، ب "كَتْعَاء فبَصْعَاء فبَتْعَاء"، نحو"جاءَ القَوْمُ كُلُّهُمْ أجْمَعُونَ أَكْتَعُونَ أَبْصَعُونَ أبْتَعُونَ "، وكلها لا يجوز عطف بعضها على بعض بخلاف النعت.
الرابع البدل وهو: التابع المقصود بالحكم بلا واسطة وهو أربعة أقسام: بدل كل، وبعض، واشتمال، وغلط.
فبدل الكل ما كان مدلوله مدلول الأول، كـ "جَاءَ زَيْد أَخُوكَ "، وسماه ابن مالك
البدل المطابق لوقوعه في اسم الله، نحو (الحميدِ* اللهِ) ؛ فلا يقال فيه بدل كل؛ لأنه إنما يقال فيما يتقسم ويتجزأ تعالى الله عن ذلك.
وبدل البعض ما كان مدلوله جزءاً من الأول، ولابد من اتصاله بضميرٍ يعود إلى المبدل منه كـ "أكَلْتُ الرَغِيفَ نِصْفَهُ أَوْ ثُلُثَيْه ".