الساكنة إذا أبدلت نحو: {آمَنَ} 1، و {يُؤْمِنَّ} 2 و {بَيْنَ} 3 وشبهة، فلا تجعل النقطة في موضعها.
تنبيهان:
- الأول: إطلاق الناظم فيما سهل بين بين يقتضي دخول باب: {أَإِفْكًا} 4، و {فَيُنَبِّئُكُمْ} 5، و {اللَّائِي} 6 مما للهمزة المسهلة فيه صورة، فيكون حكمها جعل نقطة حمراء في موضع الهمزة المسهلة علامة للتسهيل، وذلك تحت الياء وفوق الواو، وهذا الوجه حسن وهو الذي يعطيه القياس، وبه جرى العمل عندنا في باب: {إِفْكًا} 7 غير أن المتقدمين لم ينصوا عليه في هذه المواضع، وسنذكر ما نصوا عليه فيها مع بيان ما جرى به عملنا في: {أَؤُنَبِّئُكُمْ} 8، {وَاللَّائِي} 9.
- الثاني: لم يتعرض الشيخان لكيفية ضبط: {النَّبِيُّ إِنَّا} 10 في "الأحزاب" لقالون و {بِالسُّوءِ إِلَّا} 11 في سورة "يوسف" على وجه الإبدال له، والذي جرى به العمل في ضبطهما له أن تعري الياء في: {النَّبِيُّ أَنْ} 12 والواو في {بِالسُّوءِ إِلَّا} 13 على وجه الإبدال من علامتي التشديد، والحركة لعدم وجود المدغم فيه رسما في الكلمتين، وبيانه أن الرسم مبني على الابتداء والوقف كما قدمناه، ولا شك أن الموقف عليه لقالون في الكلمتين همزة، ولا وجود لها في المصحف، فيتعين أن تكون الياء المرسومة في: {النَّبِيُّ أَنْ} 14 والواو المرسومة في: {بِالسُّوءِ إِلَّا} 15 هما الناشئتان عن الحركة قبلهما، وهما المدغمان في وصل قالون فيلزم تعريتهما، وإلى هذا أشار الشيخ سيدي عبد الرحمن بن القاضي بقوله:
بالسو في الصديق والنبي ... معا لدى الأحزاب يا صفي
بالهمز في الوقف لقالون ورد ... فخذ به ورد قول من جحد
ولا تضع في ضبطه شكلا ولا ... شدا لفقد مدغم فيه جلا