في عدم تحريكها بين: {أَؤُنَبِّئُكُمْ} 1 وباب: {أَإِفْكًا} 2، وغيرهما على المختار المعمول به، وكذلك لا تحرك المبدلة حرف مد، وأما المبدلة حرفا محركا نحو: {لَيْلًا} 3، و {مُؤَجَّلًا} 4 عند ورش فقيل تحرك، وقيل: لا تحرك، والعمل على تحريكها، وقول الناظم "نقط" خبر عن قوله: "ضبط" وقوله: "بالصفراء" هو في الأصل نعت لنقط لكنه لما قدم عليه رجع حالا، "وما سهل" مبتدأ على حذف مضاف أي نقط ما سهل، وخبره محذوف تقديره نقط، و"الحمراء" نعت لنقط المحذوف، ثم قال:
وذا الذي ذكرت في المسهل ... سهل بين بين أو بالبدل
إذا تحرك.......... ... .....................
لما قدم أن ضبط الهمز المسهل نقط بالحمراء، واقتضى لفظه المتقدم عموم هذا الضبط في جميع أنواع التسهيل، لكونه أراد بالمسهل فيما تقدم المخفف، أشار هنا إلى تخصيص ذلك العموم، فأخر أن الضبط الذي ذكره في الهمز المسهل خاص بما سهل بين بين، وبما أبدل حرفا محركا، أما تسهيل بين بين، فجعلت علامته نقطة تشبيها له بالهمزة المحققة لما فيه من بعض الهمزة، إذ هي تسهل بينها وبين حرف شكلها، وأما ما أبدل حرفا محركا، فإبقاء حركة الهمزة فيه صير الهمزة، كأنها باقية، فجعلت علامتها نقطة بخلاف ما أبدل حرف مد، فإن الهمزة ذهبت فيه ذهبت حركتها، والحرف الذي جيء به أجنبي.
وقوله: "سهل بين بين" يشمل مواضع منها: {أَرَأَيْتَ} 5، و {هَا أَنْتُمْ} 6، وباب: {أَأَنْذَرْتَهُمْ} 7 لقالون، وكذا ورش على وجه التسهيل له وباب: {آللَّهُ} 8 على وجه التسهيل فيه، فتجعل في الجميع نقطة حمراء في رأس الألف دلالة على التسهيل بين بين، فإن كانت الألف محذوفة نقطة حمراء في رأس الألف دلالة على التسهيل بين بين، فإن كانت الألف محذوفة كألف: {أَرَأَيْتَ} 9 ألحقت، وجعلت النقطة في رأسها على ما جرى به العمل، ومنها باب: {أَإِلَهٌ} 10، وباب "أئزل" مما صورت فيه إحدى الهمزتين