حكم قطع حرفي "إن لم" ومكان وجود ذلك:

ثم قال:

كذاك أن لم مع إن لم فصلا ... إلا فإلم يستجيبوا لأولا

أخبر عن الشيخين بفصل كلمة "أن" المفتوحة الهمزة الساكنة النون عن كلمة "لم" من استثناء نحو: {ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ} 1، {أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ} 2 وبفصل كلمة "إن" المسكورة الهمزة الساكنة النون عن كلمة "لم" نحو: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} 3، {فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ} 4، {فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ} 5. ثم استثنى منفصل: "إن لم" لفظ {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا} 6 الأول وهو في "هود": {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ} 7. فيكون موصولًا، واحترز بقيد الأول عن الثاني، وهو في "القصص": {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ} 8. فإنه موصولا كغيره، من نظائره حسبما صرح به الشيخان فيما عدا موضع "هود"، والألف في قوله: "فصلا". و"الأولا للإطلاق".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015