ثم قال:
وعن من الحرفان قل وعن ما ... نهوا وفي الرعد أتى وإن ما
أخبر عن الشيخين بقطع كلمة "عن" من كلمة "من" الموصولة، وذلك كلمتان: {عَنْ مَنْ يَشَاءُ} 1 في "النور"، و {عَنْ مَنْ تَوَلَّى} 2. في "النجم"، ثم أخبر عنهما بقطع كلمة "عن" من كلمة "ما" الموصولة المجرورة، لـ"نهوا"، وذلك في "الأعراف": {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ} 3. واحترز بقيد المجاور وهو: "نهوا" عن الخالي من نحو: {عَمَّا تَعْمَلُونَ} 4، {عَمَّا سَلَفَ} 5، {عَمَّا قَلِيلٍ} 6، ثم أخبر عن الشيخين أيضا بقطع كلمة "إن" المكسورة الهمزة الساكنة النون عن كلمة "ما" في "الرعد"، وهو: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} 7. واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها نحول ما في "يونس" باللفظ، المتقدم وما في "الأعراف" و"فصلت": {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ} 8، وافهم تخصيصه الفصل، في "عن ما"، و"أن ما". بموضع واحد أن ما عداه موصول.