وذلك لإيجاد جيل من المدرسين والموظفين الذين يشتغلون في وظائف الدولة.

إن الكثير من المتخرجين اليوم من الجامعات الإسلامية لا تهمهم إلا الورقة أو إن شئت فقل الإجازة، أو الشهادة التي تهيئ لهم العمل في الدولة وماذا تعني ساعات، أو سويعات في دراسة علم من العلوم تحتاج دراسته دراسة تحقيقية إلى سنوات؟.

بل ماذا تغني المذكرات التي عم داؤها الجامعات الإسلامية - ولا أستثني عن الكتب المطولات؟ إلا كما تغني الذبالة عن المصباح، والوشل عن البحر.

إن من الشجاعة الأدبية والفضيلة الإنسانية أن تراجع الجامعات نفسها في مناهجها وفي طريقة تدريسها، وفي الغرض من إنشائها وأذكر القائمين على هذه الجامعات ولا أستثني - بمقالة الفاروق - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ - في خطابه لسيدنا أبي موسى الأشعري في القضاء وآدابه «وَلاَ يَمْنَعَنَّكَ قَضَاءٌ قَضَيْتَهُ بِالأَمْسِ ثُمَّ هُدِيتَ فِيهِ إِلَى رُشْدِكَ أَنْ تُرَاجِعَ فِيهِ نَفْسَكَ، فَإِنَّ الرُّجُوعَ إِلَى الحَقَّ خَيْرٌ مِنَ التَّمَادِي فِي البَاطِلِ» أو كما قال.

وصلى الله تبارك وتعالى على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.

وكتبه

خادم القرآن وعلومه والسنة وعلومها

محمد بن محمد أبو شهبة

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015