وذلك بتأليف كتب أو كتيبات يراعى فيها عدم التعقيد في العبارة وإشراقة الأسلوب وحسن البيان وجودة العرض حتى نحبب دراسة الحديث وعلومه.
...
[3] أن تقوم جماعات من العلماء المتخصصين في السُنَّةِ وعلومها، والمشتغلين بخدمتها عن طريق الحب لها، والاقتناع بفوائدها وجدواها بقراءة كتب الأحاديث والسنن على غرار ما كان يقوم به العلماء المحدثون في القرون الأولى ابتغاء وجه الله تعالى لا رغبة في مال ولا في وظيفة.
فهذا يقرأ " صحيح البخاري "، بسنده ومتنه، وبيان ما فيه من فوائد حديثية ويشرح غريبه، وما فيه من فقه، وعلم، وتوجيهات تربوية واجتماعية وخلقية، ونفسية، وذاك يقرأ " صحيح مسلم " بسنده ومتنه وما يشتمل عليه من الأسرار الحديثية التي تتبدى في المتابعات والشواهد، وما يشتمل عليه من الأحكام الشرعية والآداب الإسلامية
وثالث يقرأ " سنن أبي داود " على هذا الغرار، ورابع يقرأ " سنن النسائي " على هذا الغرار، وخامس يقرأ " جامع الترمذي " على هذا الغرار وسادس يقرأ " سنن ابن ماجه "، ويحاول شرحها ما استطاع.
وسابع يقرأ " مسند أحمد "، وثامن يقرأ " سنن الدارقطني "، وتاسع يقرأ " مستدرك الحاكم "، وعاشر يقرأ " سنن البيهقي ".
وهكذا كل كتاب من كتب الحديث يقوم بدراسته حق الدراسة عالم خبير به أو جملة من العلماء.
ويا حبذا لو ألقيت هذه الدروس في الجوامع والمساجد التي يغشاها جميع الناس، ولا يرد عنها أحد.