ويمكن غفرانها، إلا الشرك، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [(?) وكذلك فإن المشرك لا تشمله شفاعة أهل الكبائر، فلا أحد يستطيع أن يشفع له عند الله قال تعالى: {ما للظالمين من حميمٍ ولا شفيعٍ يُطاع} (?)، فالمشرك تقطعت به الأسباب من ل خير (?).

وقد وقع الشرك كثير ممن يدعون الإسلام رغم خطورته، وشره وهم لا يسمونه باسمه، بل يسمونه طلب الشفاعة، أو التوسل، وأيا كان اسمه فهو شرك، فتغيير الأسماء لا يغير حقيقة الشرك (?)، لذا يجب على الدعاة تحذير المسلمين منه، فهم في أشد الحاجة إلى الدعوة الصحيحة؛ بسبب انحرافهم عن طريق الإسلام فكثير من المسلمين لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، فابتعدوا عن الإسلام شيئاً فشيئاً، ولم يتوقف بعدهم على التقاليد والأخلاق بل تعداه إلى العقائد والعبادات، فهم بين عبدة أضرحة، وبين أتباع ومقلدين لمشايخ وعلماء لا يتبعون ما صح في الدين (?)؛ وحتى القلة المتمسكين بدينهم يحتاجون للدعوة إلى الله والتحذير من الشرك ليثبتوا على دينهم (?)، فلا يأمن عدم الوقوع في الشرك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015