روى أبو داود عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم: "فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون" 1.

وبهذا تنتهى رسالات الله لبني إسرائيل، ويبقى عليهم أن يؤمنوا بما جاءهم من عند الله تعالى إن كانوا صادقين.

ولو صدقوا الله حقا لأمنوا بما بشرهم به المسيح عليه السلام.

ومع هذه الكثرة من الأنبياء، فقد لعبت السياسة بالناس، وشوهت الأديان لصالحها، ولم يعد الله في دنيا البشر إلا بعض الطقوس تؤدى في أماكن العبادة، وغيرها.

ونحن نتساءل: ألمثل هذا جاء الرسل؟ ونزلت الكتب؟ وظهرت التضحيات؟ وكانت الدعوة؟ وكان الجهاد.

نحن لا نسلم بهذه النهاية، ونرى أن الرسل جاءوا لصناعة عالم محكوم بشرع الله، يعيش العبودية الشاملة، لله المعبود، الواحد، الأحد.

هذا....

وقد حاولت إبراز بعض ركائز عقب إيراد تاريخ كثير من الرسل بصورة موجزة، وسأعقب على هذه الدراسة، بنظرة تحليلية، استنبط بها الركائز الرئيسية في دعوات الرسل تكون منطلقا عمليا للدعاة، الذي اعتبره الهدف الرئيسي لهذه الدراسة، وسيكون جزءا متمما للكتاب بإذن الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015