رد على يوسف الدجوي في مسائل التوسل.

وله كتاب ثالث بعنوان "الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم"1 تضمن ردودا ظاهرة وأجوبة ناصعة في رد دعاوى المناوئين. وكتب القصيمي مؤلفا رابعا في بيان حقيقة الدعوة الوهابية بعنوان "الثورة الوهابية"2.

وألف الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي عدة كتب في الدفاع عن هذه الدعوة ومجددها كما هو ظاهر في كتابه "الشيخ محمد بن عبد الوهاب"، وكتابه الآخر "نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين"، وكتابه الثالث "تنزيه السنة والقرآن عن أن يكونا من أصل الضلال والكفران"3.

وكتب الشيخ محمد منظور النعماني4 من علماء الهند رسالة نافعة في الرد على الدعاوى الكاذبة ضد الدعوة السلفية، بعنوان "دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب5.

وبهذه المؤلفات وغيرها من الوسائل والأساليب التي تنافح عن عقيدة السلف الصالح وتذب عنها، يتحقق وعد الله على الدوام، حيث يظهر الحق ويندحر الباطل، الذي مهما انتفش وانتفخ بكثرة مؤلفاته وأتباعه فهو كالزبد يذهب جفاء.

يقول تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} 6.

ولعل فيما ذكرناه من ردود أئمة الدعوة وأنصارها ما يلفت الباحث- ابتداء- إلى هذا التراث الهائل، فيكون إيراد تلك المؤلفات دافعا لكل منصف أن يطلع عليها وينظر فيها، وسيدرك- بكل تأكيد- ما تحمله هذه الكتب من الحجج الدامغة والبراهين الساطعة الناصعة، والتي تعكس سعة علم أولئك الأئمة وعمق فهمهم وقوة أدلتهم ووضوح منهجهم.

ومما يستلزم ذكره هاهنا- بعد أن سردنا هذه الكتب الكثيرة سواء المناوئة أو المدافعة- أن نجيب على سؤال هام وهو:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015