من بلاد مالي ألف كتابا سقيما بعنوان فضفاض "الحقائق الإسلامية في الرد على المزاعم الوهابية"1.

ومن أشد الخصوم المعاصرين- الآن- عداوة ومحاربة للدعوة السلفية حسين حلمي بن سعيد ايشيق2 من استانبول بتركيا، وهو صاحب مكتبة تقوم بطبع ونشر الكتب المناوئة للدعوة السلفية التي جددها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ويوزعها إلى سائر الأقطار وبالمجان، وهذه الكتب إما باللغة العربية، أو الفارسية، أو الإنجليزية وغيرها من اللغات، فكثيرا من كتب المناوئين أعاد طباعتها عدة مرات وإرسالها إلى مختلف البلاد، كما أنه له كتباً باللغة التركية، وبعضها مترجم إلى العربية تحوي الطعن والتجريح في الدعوة السلفية.

ومما يجدر التنبيه عليه أن كتبه ومطبوعات مكتبته لها رواج وانتشار في بلاد المسلمين، وهذا ظاهر من خلال الخطابات من بعض الأفراد والمؤسسات التعليمية التي تبدي مشاعرها وشكرها العميق لهذه الكتب المهداة إليهم، والاعتراف بخطر الوهابية ووجوب محاربتها، وهذه الرسائل تكون مدونة في آخر الكتب التي يقوم بطبعها.

وليس المراد من إيراد تلك المؤلفات المناوئة3 هو الحصر، وإنما قصدت من ذلك توضيح وبيان هذه الحملة الشرسة ضد الدعوة السلفية، ومدى الكثرة الهائلة لتلك المؤلفات، وسعة انتشارها ورواجها، ليكون ذلك دافعا من أجل أن يتيقظ حملة عقيدة السلف، فيحرصوا على مجابهة تلك المؤلفات ويبذلوا جهودهم في نصرة معتقدهم الصحيح.

وأما عن موقف علماء الدعوة من تلك المؤلفات المناوئة، فهم- رحمهم الله جميعا- مع انشغالهم بالغزو والجهاد في سبيل الله، وتوليهم- القضاء والفتيا وتعليم الناس، مع ذلك الانشغال فقد دافعوا عن الدعوة السلفية فكتبوا المؤلفات المتعددة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015